موقع Agora Commodities يتيح لك اشتراء الذهب والفضة ومعادن اخرى بواسطة البيتكوين bitcoin
من طرف
ilyesboom@gmail.com
| نشر في :
9/16/2014 02:49:00 ص
في خطوة جريئة وغير متوقعة أعلن وكيل تجارة السلع في أمريكا الشمالية Agora Commodities عن إتاحة الفرصة للمتداولين والمستثمرين لشراء مجموعة من المعادن النفيسة تتضمن الذهب والفضة والبلاتنيوم و البلاديوم في مقابل الدفع بعملة البيتكوين.
العملة الافتراضية تشتري أشياء حقيقية
Agora Commodities هي الشركة الأولي التي تقدم على بيع سلع مادية مقابل الحصول على عملة افتراضية, وهو الأمر الذي يبدو استثناءا بصورة أو بأخرى خصوصا من زاوية تعرض قيمة المعاملة إلى تقلبات حادة في ظل بقاء البيتكوين كعملة افتراضية ذات تاريخ قصير نسبيا وتشهد تغيرات كبيرة ومتتالية في قيمتها, على عكس الذهب الذي يتحرك وفق عوامل واضحة كما يتمتع بوجود مادي راسخ.
ثمن الخصوصية
جوزيف كاستيلو, رئيس Agora Commodities, أعرب في تصريح أدلي به نيابة عن الشركة عن اعتقاده بان الخصوصية لم تعد بعد تلك السلعة الثمينة التي كانت من قبل, ولهذا فان السماح بشراء السلع باستخدام البيتكوين يظهر للعملاء مدى حرصنا في الحفاظ على خصوصيتهم وعدم الكشف عن بيانات تتعلق بهويتهم واستثماراتهم.
بيان السيد كاستيلو جاء على النحو التالي:” في عالم اليوم الذي باتت فيه خصوصية المرء واحدة من الأشياء الثمينة التي يحرص عليها. فقد وجدت مصدرا للإلهام في احد موفري خدمة الانترنت بولاية يوتا والذي رفض إعطاء بيانات عملائه إلى السلطات عندما قامت بطلب ذلك دون أمر قضائي. لهذا فان Agora Commodities تحترم خصوصية عملائها في المقام الأول وقبل أي شيء آخر, لذا فان قبول البيتكوين كثمن للسلع التي نبيعها كان هو الوسيلة الأفضل لإظهار التزامنا في هذا الصدد“.
المستثمرون يتحاشون البنوك, والسلطات التنظيمية لا تنظر بارتياح إلى البيتكوين
احد النقاط التي قد تثير الاهتمام في هذه القصة هو انه برغم أن طريقة الدفع بالبيتكوين توفر للعملاء وسيلة للاستثمار في المعادن النفيسة دون الكشف عن هويتهم, ومن ثم الالتفاف على الرقابة الحكومية وقوانينها الهادفة إلى التحكم في رؤوس الأموال, كتلك التي توجد في الأرجنتين وسبق لفوركس ماجنتيس التعرض لها الأسبوع الماضي, إلا أن هذه الطريقة قد تمثل مخالفة صارخة للمتطلبات التنظيمية حيث تنتهك قواعد وقوانين مكافحة غسيل الأموال ( AML) وإجراءات اعرف عميلك(KYC).
بالعودة إلى العام 2008 ومع تضاؤل الثقة في النظام المصرفي على خلفية الأزمات المالية المتلاحقة التي ضربت منطقة اليورو وأمريكا الشمالية وما صاحبها من خطط الإنقاذ القاسية التي فرضها صندوق النقد الدولي فضلا عن تأميم بعض البنوك الخاصة, كما شهدت بداية هذا العام خطة إنقاذ جديدة جرت وقائعها في قبرص, وتسببت في تكبد مودعي المصارف القبرصية لخسائر وصلت في بعض الأحيان إلى 60% من قيمة ودائعهم الخاصة بعد أن فرض عليهم المساهمة في تحمل أعباء بعض الديون شبة المدعومة لاثنين من البنوك التي جري تأميمها, لتضع بذلك سابقة يمكن أن تتكرر في باقي أوربا. في بعض الدول الأخرى على شاكلة الأرجنتين و الصين, تقوم الحكومات أيضا بفرض رقابة صارمة على تنقلات رؤوس الأموال من خلال تقييد أموال المواطنين الموضوعة في المصارف والأسواق المحلية, وهى ممارسات لا تحظي أبدا بالقبول من طرف الأفراد الخاضعين لها.خلال الشهر الماضي, ذكرت فوركس ماجنتيس في مقالة سابقة أن شبكة البيتكوينBTC Global تسير حاليا في عملية إنشاء هيكل تنظيمي يهدف إلى حل مشاكل الامتثال مع القوانين الحكومية والتي ترتبط عادة بكون البيتكوين هي بالأساس عملة افتراضية. ولكن في كل الأحوال يمكن القول انه هذا الإعلان الأخير قد تكون له ردود فعل تالية, لأنه في نهاية المطاف إذا أراد شخص أو منظمة شراء بعض السلع دون الكشف عن هويته وتوصل بائع هذه السلع بأثمانها دون الكشف عن مصدرها أو ملكيتها, فان هذا بالقطع سوف يجذب انتباه السلطات التنظيمية.
هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تحول العديد من أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار في مجالات أخرى, خصوصا وان إيداع أموالهم في البنوك لم يعد ذلك الخيار الآمن الذي اعتادوا عليه من قبل. لهذا يمكن القول أن توفير إمكانية شراء الذهب باستخدام البيتكوين, وفق الطرح الأخير لـ Agora Commodities, يمكن أن يمثل خطوة هامة في طريق جعل كل منهما ضمن قائمة العملات الرئيسية في المستقبل.
التسميات:
منوعات حول bitcoin
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة
