bitcoinoff

الأزمة الإقتصادية القادمة والبيتكوين النفط والذهب مقابل الغذاء والماء

من طرف ilyesboom@gmail.com  |  نشر في :   6/09/2014 02:08:00 م



من المعروف أن أي دولة في العالم تقاس قوة عملتها بكمية الغطاء الذهبي المتوفر لتلك العملة حيث كان المعيار الذهبي معتمدا في أمريكا حتى قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بإلغاء ذالك الغطاء وتعويم الدولار إثر أزمة إقتصادية ألمت بالولايات المتحدة. كما أنه من المعروف أن جميع دول العالم تقريبا وبسبب ظروف الحرب العالمية الأولى ثم الحرب العالمية الثانية قد قامت بتخزين إحتياطيات بنوكها المركزية من الذهب في أمريكا وبالتحديد في بنك الإحتياطي الفيدرالي. وحتى تحافظ أمريكا على قوة سعر صرف الدولار فيجب إبقاء الطلب عليه مرتفعا فقام هنري كيسنجر والذي كان يحتل منصب وزير الخارجية بإصدار أوامره إلى المملكة العربية السعودية على وجه التحديد بعدم بيع نفطها إلا مقابل الدولار الأمريكي وليس أي عملة أخرى.
لا يستطيع أن ينكر عاقل تغلغل آل روتشيلد في المصارف والبنوك ومسؤوليتهم عن إفتعال الأزمات المالية وملكيتهم لأغلب البنوك المركزية في العالم والتي أودعت إحتياطي الذهب الخاص بها في بنك الإحتياطي الأمريكي الذي هو تحت سيطرة آل روتشيلد. خلال أزمة المضاربات على العملات في دول آسيا والتي كان مسؤولا عن جورج سورس والذي ويا للصدفة يقوم بتمويل مؤسسات تهتم بنشر الديمقراطية على الطريقة الأمريكية في الوطن العربي, تم خسارة عشرات المليارات من الدولارات وفق قاعدة إقتصادية معروفة وهي طرف يخسر أموالا ليربحها طرف آخر فأين صبت عشرات المليارات أرباح المضاربة على العملات الأسيوية؟ خلال الأزمة الإقتصادية التي حصلت سنة 2007-2008 والتي بدأت في أمريكا بسبب أزمة الرهون العقارية تم خسارة أكثر من 300 مليار دولار والسؤال هو من على الطرف الأخر الرابح قبض تلك الأموال؟ وأين أودعها؟ لم يعد خفيا أن آل روتشيلد وصندوق النقد الدولي وغيرهم من المؤسسات المالية التي تسيطر عليها الصهيونية العالمية تعد العدة لأزمة إقتصادية طاحنة سوف تجعل أزمة 2007-2008 لا تعد أكثر من نزهة.
 تلك الأزمة سوف تؤدي إلى إنهيار كامل للعملات الورقية وخروجها بالتدريج من التداول وظهور عملة إليكترونية موحدة يكون سعر صرفها على أساس الغطاء الذهبي ولكن أين توجد أكبر كمية من السبائك الذهبية في العالم؟ الجواب هو بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مانهاتن. أمريكا سوف تقوم بإصدار مرسوم بالإستحواذ على جميع إحتياطيات البنوك المركزية من الذهب التي خزنتها الدول في أمريكا وجعل تلك الإحتياطيات معيارا لتحديد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملة الإلكترونية الموحدة حيث سوف تقوم الولايات المتحدة بتحديد سعر صرف مرتفع للدولار وتقوم بتسليم تلك الدول دولارات أمريكية بدلا من إحتياطي السبائك الذهبية التي إستحوذت عليها. إن آخر تلك العملات إنهيارا هو الدولار الأمريكي وعندها سوف تكون المؤامرة قد وصلت لنهايتها حيث سوف تتبخر كمية الإحتياطات النقدية من الدولار الأمريكي التي سلمتها أمريكا لتلك الدول مما سوف يتسبب بأزمات إقتصادية طاحنة. إن تلك الأزمات سوف تسبب إنهيار إقتصاد الكثير من الدول وعندما سوف يهب صندوق النقد الدولي لمساعدة تلك الدول ولكن بالعملة الإلكترونية الموحدة (SDR) وليس بالدولار مما سوف يسمح له بالتحكم الكامل بتلك المساعدات وأوجه صرفها وبالتالي التحكم بسياسات تلك الدول. إن إنتشار التوقعات بخصوص السياسات الإقتصادية الأمريكية ونية الحكومة الأمريكية الإستحواذ على إحتياطيات السبائك الذهبية المخزنة لحساب البنوك المركزية في دول العالم المختلفة قد دفع جهات رسمية وغير رسمية ألمانية إلى المطالبة بإسترداد كافة إحتياطيات الذهب الألمانية من أمريكا وفرنسا مع إرسال لجان بشكل عاجل لبنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي لحصر كل سبيكة ذهبية ألمانية مخزنة هناك وتسجيل وزنها وعيارها خصوصا بعد إنتشار إشاعت أنه تم سرقة جميع إحتياطات الذهب في بنك منهاتن من قبل آل روتشيلد وأذنابهم وتم إستبدال السبائك الذهبية بأخرى مزيفة.
إن إلغاء كافة أشكال العملات الورقية وتحويل التداول إلى إلكتروني سوف يسمح للبنوك والحكومات بإحكام الخناق حول رقبة مواطنيهم حيث يستطيعون بضغطة زر سحب رصيدك كاملا أو أخذ أي كمية أموال من حساب أي شخص وتشريع ذالك بالقانون ولا يستطيع أي شخص إبقاء أمواله بعيدا عن سطوة أي حكومة لأنه لا يملكها فهي إلكترونية. كما أن ذالك سوف يسمح للمؤسسات المالية الصهيونية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بإحكام الخناق حول رقاب الدول خصوصا التي تصنفها أمريكا بدول محور الشر مثل سوريا وإيران وكوريا الشمالية وليبيا والعراق وأي دول أخرى مرشحة للإنضمام إلى تلك القائمة.
إن أي دولة لا يوجد فيها بنك مركزي خاضع لسيطرة آل روتشيلد تقوم أمريكا بتصنيفها ضمن محور دول الشر. ولكن كيف يكون بنك مركزي خاضع لسيطرة آل روتشيلد؟ الجواب هو بإيداع إحتياطي سبائكه الذهبية في بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
سوريا وإيران لا تودع إحتياطي سبائكها الذهبية في بنك آل روتشيلد في مانهاتن وبنوكها المركزية خاضعة لسيطرة حكوماتها كما أن إقتصاد كوريا الشمالية غير معرض للهزات الإقتصادية العالمية لأنه إقتصاد معزول عن الأسواق المالية العالمية والتلاعب الذي يحصل بها. إن الرئيس الليبي رحمه الله قبل مايسمى الربيع الليبي دعا إلى عملة ذهبية أفريقية موحدة ويتم تحقيق ذالك من وجهة نظره بإمتناع أفريقيا عن بيع ثرواتها الطبيعية إلا أن يكون الدفع ذهبا وليس عملات ورقية لاقيمة لها كما أنه كان يقوم بتخزين إحتياطي الذهب إستعدادا لذالك وكان يحاول التملص من السياسة الإقتصادية العالمية التي فرضتها أمريكا على دول العالم وربطتها بالدولار الأمريكي كعملة أساسية للتداول. العراق رحم الله رئيسها السابق بدأت ببيع نفطها مقابل اليورو وليس الدولار الأمريكي مما أخاف أمريكا أن تحذو حذوها دول أخرى فينهار الدولار وتخرج الأمور عن السيطرة قبل حلول الوقت المناسب لتنفيذ الأزمة الإقتصادية التي سوف تخرج العملات الورقية من التداول بشكل نهائي.
أمريكا قامت بغزو العراق عقابا له على محاولة بيع نفطه مقابل اليورو وإحتلاله وتدميره تحت حجة أسلحة الدمار الشامل التي لم تجد منها شيئا وإكتشف العالم أنها كانت أكبر كذبة كذبتها أمريكا لتبرر جريمتها كما أن القوات الأمريكية قامت بنهب إحتياطي السبائك الذهبية العراقية من البنك المركزي ومن أماكن أخرى تم إخفائها فيها من قبل الحكومة العراقية وقد شاهد الجميع الصور لحاويات ضخمة مليئة بالسبائك الذهبية المنهوبة من قبل الجيش الأمريكي. والآن نأتي للأزمة بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص أوكرانيا والتهديدات الأمريكية-الروسية المتبادلة وإنفصال شبه جزيرة القرم حيث لم يعد من الخفي أن روسيا تسعى بدورها للتملص من السياسة الإقتصادية الأمريكية التي ربطت إقتصاديات دول العالم بالدولار لدرجة وصلت إلى أن أزمة رهون عقارية بالولايات المتحدة قد تسبب بأزمة مالية عالمية تبخرت معها في أمريكا فقط ماقيمته حوالي 300 مليار دولار أمريكي من الأصول والمحافظ المالية والإيداعات النقدية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نادى بالعودة إلى سياسة الغطاء الذهبي كما أن الجميع يتسائل عن أسباب تكديس روسيا للسبائك الذهبية حيث تقوم بشرائها وتخزينها في روسيا وليس في بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يقع تحت سيطرة آل روتشيلد. إن إنتاج روسيا من النفط يبلغ 11 مليون برميل يوميا مما يساوي قيمة أكثر من 11 مليار دولار أمريكي بمتوسط سعر برميل النفط سنة 2014 تقريبا 102 دولار للبرميل كما أن روسيا تصدر الغاز لأوروبا وتتمتع بثروات طبيعية لا تحصى وتدر عليها دخلا هائلا كما أنها تتبع سياسة إقتصادية حكيمة إنتشلتها من أزمة الإفلاس التي أعقبت إنهيار الإتحاد السوفياتي السابق.
 إن روسيا ليست لقمة سائغة تستطيع أن تبتلعها أمريكا كما فعلت في العراق إذا قرر الرئيس الروسي العودة للغطاء الذهبي للعملة بدون مشاورة أمريكا والعقوبات الإقتصادية التي يهدد بها الإتحاد الأوروبي وأمريكا سوف تبقى حبرا على ورقة ولا تأثير فعلي على روسيا من وراء فرض تلك العقوبات حيث سوف تتضرر أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي أكثر من روسيا نفسها. إن مايسمى عملة البيتكوين الإلكترونية هي بداية النهاية للأزمة المالية القادمة والتي نعيش بداياتها الآن بحرب مضاربة على أسعار صرف العملات والتي تهدف في النهاية إلى إلغاء كل أشكال العملات الورقية وتحويل التداول إلى إلكتروني بشكل كامل ونهائي. إن الأزمة القادمة ليست من عندياتي بل من يطالع الأخبار يجب فيها مايدعم وجهة النظر التي طرحتها حيث تنتشر الأخبار عن حيتان المال الذين ينهشون عملات الدول الناشئة بلا رحمة وأنها تفقد قيمتها مقابل الدولار الأمريكي مع بدء مناورات أمريكية جديدة في إدارة السياسة النقدية بالدولار كما نشر موقع العربية على الإنترنت.
  تصريحات وزير المالية البرازيلي جيودو مانتيجا بتاريخ سيبتمبر 27/2010 حيث صرح بأننا نشهد حرب عملات عالمية, وتصريحات هاو جنتاو السكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني بتاريخ 16 كانون الثاني/2011 بأن النظام المالي الحالي هو جزء من الماضي كلها تؤكد وجهة نظري التي طرحتها في الموضوع. ولكن السؤال هو هل يتصرف الصهانية ومؤسساتهم المالية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعشوائية أم أن سياستهم تلك لها أصول وجذور تعود لآلاف السنين السابقة هي عمر خططهم للسيطرة على الإقتصاد العالمي ونهب خيراته وثرواته والتحكم بشعوب الدول المختلفة؟ الإجابة على هاذا السؤال تكمن في سفر التكوين من العهد القديم 47( 13-15) (13) ولم يكن خبز في كل الارض، لان الجوع كان شديدا جدا. فخورت أرض مصر وأرض كنعان من أجل الجوع (14) فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في أرض مصر وفي أرض كنعان بالقمح الذي اشتروا، وجاء يوسف بالفضة إلى بيت فرعون (15) فلما فرغت الفضة من أرض مصر ومن أرض كنعان أتى جميع المصريين إلى يوسف قائلين: أعطنا خبزا، فلماذا نموت قدامك ؟ لان ليس فضة أيضا.
إن إتفاقية النفط مقابل الغذاء الكارثية التي تمت تحت رعاية أكبر منظمة إجرامية وإرهابية في العالم حكومة العالم الواحد التي تسمى الأمم المتحدة سوف تكون مزحة مقابل الإتفاقية القادمة التي سوف يعقدها آل روتشيلد بإشراف أمريكي مع دول العالم المختلفة والتي لا تصنفها أمريكا ضمن محور دول الشر. إتفاقية آل روتشيلد مع دول العالم سوف تكون الذهب والنفط مقابل الغذاء والماء وإلا فهي المجاعة حيث تسيطر الشركات الإحتكارية الأمريكية على نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية في أمريكا وأوروبا ودول أخرى وذالك بشكل مباشر أو شكل غير مباشر مما يسمح لها بالتحكم الكامل بالسياسة الغذائية العالمية وأسعار الطعام. تحية ثورة فلسطين الوطن أو الموت

الكاتب : إلـيـاس

باحث ومطور جزائري مختص في كل ما يتعلق بعملة البيتكوين ...

يمكنك متابعتي على : فيس بوك | جوجل بلس | يوتيوب | الموقع.

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

اشترك معنا في

تابعنا على فيسبوك

قيمة البيتكوين الان

BTC-E bitcoin price chart

تبرع للموقع

bitcoinoff جميع الحقوق محفوظة © 2013-2014
back to top